لغة الأرقام.. سلاح رونالدو الذي يُمهد الطريق لميسي


Résultat de recherche d'images pour "messi s ronaldo""لا لم تنته بعد ولكنها بدأت".. بهذه العبارة أجاب كريستيانو رونالدو، على سؤال أحد الصحفيين، عقب فوزه بجائزة أفضل لاعب في العالم الشهر الماضي، عما إذا انتهت المنافسة مع غريمه ليونيل ميسي، بعد الفوز بهذه الجائزة، وجاء الرد يحمل الكثير من الحماس، بين اثنين من أفضل اللاعبين في العالم آخر 10 سنوات.

ويمر رونالدو حاليًا بفترة جفاء تهديفي، تعتبر هي الأطول منذ انضمامه لريال مدريد في 2009، ولم يسبق له وأن هز الشباك مرة وحيدة فقط خلال 11 جولة من الليجا.

ويأتي ذلك على غير توقعات الكثير من مشجعي الملكي، بعدما قام صاروخ ماديرا بعودة مذهلة الموسم الماضي بتسجيل 10 أهداف في آخر 5 مباريات بدوري أبطال أوروبا، وكان عاملاً رئيسياً في الفوز باللقب الـ 12 للملكي.

وعُقدت الآمال من الجميع في مدريد على رونالدو في الموسم الجديد، لاستكمال هذا التألق بعد الحصول على لقب الليجا الغائب، والفوز بالتشامبيونزليج للمرة الثانية  تواليًا.

وبالفعل شارك الدون، في الحصول على السوبر الأوروبي أمام مانشستر يونايتد، ثم السوبر المحلي أمام برشلونة، وسجل هدفًا رائعًا في شباك تير شتيجن، لكن جاءت الصدمة بعقوبة الإيقاف 5 مباريات بسبب واقعة دفع الحكم.

واستغل ميسي، أيقونة برشلونة، غياب رونالدو عن المشاركة في انطلاقة الليجا، وتمكن من إحراز 9 أهداف في أول 5 مباريات، تزامن ذلك مع انسجام لاعبي البلوجرانا مع طريقة فالفيردي، والتي نتج عنها الإنفراد بالصدارة بفارق 8 نقاط عن غريمهم اللدود ريال مدريد.

وحصد النجم البرتغالي، غالبية الألقاب الفردية في الموسم الماضي، سواء الكرة الذهبية أو جائزة الأفضل، وجاء حصوله على تلك الجوائز، نظرًا لبطولاته مع الفريق بصفة عامة وأرقامه الفردية بشكل خاص، وهو ما فسره في تصريحاته عقب مواجهة بوروسيا دورتموند، وقال "الأرقام تتحدث عني ولا أحتاج لإثبات من أكون".

وبالنظر للموسم الحالي، سنجد موقف رونالدو وريال مدريد في الليجا، لم يعد كالعام الماضي، حيث يقدم برشلونة كرة متوازنة مع نتائج قوية، استطاع من خلالها احتلال الصدارة، بالإضافة للفوز على فرق صعبة كإشبيلية وأتلتيك بيلباو، مما يوضح نيتهم في عدم ترك لقب هذا الموسم للفريق الملكي.

وعلى الصعيد الأوروبي، تعثر ريال مدريد في مباراتي توتنهام الأخيرتين، وحصل على نقطة وحيدة منهما، مما قد يعرضه لملاقاة فرق قوية في ثمن النهائي.

ويتربع البرغوث على صدارة هدافي الليجا برصيد 12 هدفًا، بفارق كبير عن رونالدو، ويأتي ذلك بفضل فالفيردي الذي رتب جميع أوراقه، بهدف إحراز ميسي أكبر قدر من الأهداف.

في المقابل يعاني الفرنسي زيدان، من عدة مشاكل في الناحية الهجومية، وأيضًا على مستوى وسط الملعب، في ظل معاندة الحظ لكريستيانو في إحراز الأهداف.

وبناء على هذه الظروف، قد لا نجد لاعبي ريال مدريد على منصات التتويج، مثلما فعلوا الموسم الماضي، وبالتالي سنجد رونالدو بعيدًا عن منافسة ميسي ونيمار على جائزة الأفضل كما حدث منذ أسابيع، وهو أمر ليس مستبعدًا في ظل الأداء المتواضع خلال الأشهر الماضية.. فهل يسجل الدون البرتغالي عودته من جديد ويتغلب على تألق ميسي المستمر؟

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال